قال أحد المسؤولين عن الإعاشة في مراكز إيواء النازحين جنوب قطاع غزة، إن أهالي المناطق الجنوبية "ضربوا مثالا في الإنسانية والكرم، بتقاسمهم ما تبقى لديهم من طعام مع السكان النازحين من الشمال هربا من قصف الاحتلال الإسرائيلي".
والسبت أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن إجمالي أعداد النازحين من الشمال إلى الجنوب بلغ نحو مليون و400 ألف، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 217، والآخرون يتواجدون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم.
وقال منير أبو حمزة، وهو أحد المسؤولين عن الإعاشة في مراكز إيواء النازحين لموقع "سكاي نيوز عربية":
-مراكز الإيواء تتركز حاليا في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، باعتبارهما الأكثر أمانا إلى حد ما من القصف الإسرائيلي.
-مراكز الإيواء في معظمها مكونة من خيام قماشية أقيمت بمعرفة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني، بجانب الجهود الأهلية من سكان الجنوب لاستضافة النازحين من الشمال، وكذلك في المدارس والمراكز الرياضية.
-نظرا للظروف الصعبة والحصار المفروض على قطاع غزة، فإن أهالي الجنوب ضربوا مثالا في الإنسانية والكرم، وكل منهم يخرج ما في بيته من طعام وشراب ويتقاسمه مع النازحين.
-يوميا هناك من يتبرع بإطعام ما يزيد على 600 أسرة من النازحين، وهناك من يتبرع بذبح مواشي لنفس الغرض.
-نظرا لنفاد الوقود، يتكاتف أهل الجنوب في إعداد مواقد لطهي الطعام على نار الحطب.
-بالطبع لا يمكن للمؤن الموجودة لدى أهل الجنوب أن تكفي لإطعام سكان القطاع كله تقريبا بعد انتقالهم إلى هناك.
-دخول أول دفعة من قافلة المساعدات عبر معبر رفح السبت، أعطى بارقة أمل حيث تم توزيعها بمعرفة الأونروا والهلال الأحمر على النازحين بالمقام الأول، لكن هذا لا يكفي والوضع الإنساني بالغ الصعوبة ولا يمكن أن يستمر هكذا كثيرا.
اضف تعليق